علي بن غذاهم: ذكرى تأبى النسيان

فبراير 2024

عادة ما يُطرحُ السؤال بإلحاح  عمّا تبقى من ذكرى الرجل الذي نجح في توحيد التونسيين ضد الظلم والطغيان ذات مرة ولو لحين ، صيف عام 1864. أما الإجابة فلا  تتجاوزُ  في أفضل الأحيان سكوت الحيرة إن لم يكن الإنكار. إذ اِرتسمت مع الأيام قناعة مفادها أن ما حدث جاء عقيما، دون أن يثمر على الأرض ولا في الذاكرة.

وهذه القناعة لا تقبل الدحض المطلق، إذ نجح المنتصرون، خريف ذلك العام، في طمس الجزء الأكبر من ميراث الثورة وقائدها علي بن غذاهم[1]، الذي لم يكتف البايات بتغيب صوته بل إنهم عمدوا للقضاء على أي أثر مادي لوجوده، حتى امتد ذلك لجثته التي غيبت -وللأبد- في أديم سجن “كراكة حلق الواد”.

ولكن هل يمكننا التسليم حقا بهذه النتيجة؟ يبدو أن تجارب أخرى علمتنا أن شيطنة السلطة لخصومها لم تكن دائما ناجحة، فالشعوب لا تنسى، تختزن الذكرى و إنْ اختزلتها أحيانا في نزر قليل، حسبها منه نقل التجربة وصوت الاحتجاج. ولعل خراب جبل وسلات عام 1762، وما بذله البايات الحسينيون وبطانتهم من نخب الفقهاء والمؤرخين والشعراء من أجل شيطنة الجبل وأهله، لم تنجح في تمرير صوت المقاومة والثبات إلى وقت قريب[2].

لذلك فإن عملنا هنا مسكون بتلك الرغبة في جمع شتات الرواية المضادة وتتبع خطى بن غذاهم أو ما بقي منها راسخا في ذاكرة الناس، من مناطق السباسب إلى مرتفعات الغرب التونسي.

 

 الذكرى: من طمس المخزن إلى برنس الزعيم

 

لم ينل موضوع جمع المدونة الشعرية المتعلقة بثورة علي بن غذاهم نجاحا كبيرا،  خاصّة أنّ مُحاولات الجمع والتوثيق لم تبدأ إلا في مرحلة متأخرة نسبيا، أي بعد ما يقارب قرنا من تاريخ الثورة. ويتعلق الأمر هنا بالمحاولة الرئيسة التي قام بها محمد المرزوقي في كتابه “الشعر الشعبي والانتفاضات التحررية” (1971)، وهو كتاب  اِستهلّهُ بالحديث عن ثورة علي بن غذاهم في الذاكرة الشعبية. ومع ذلك  فإنّ الاستهلال لم يمنحنا الكثير، سوى بيتين يتيمين وقصيدة رجّحَ  المرزوقي أنها قيلت بعد الثورة بعقود، وأهمها جميعا هذا البيت لشاعر مجهول:

الله ينصــــــــر علي بن غذاهم … جماعة الباطل فيّــــــــــــــاهم

 

يُرجّحُ المرزوقي أن غياب  مُدوّنة شعرية للثورة لا يعني غياب الإنتاج بقدر ما يعكس ضياع أغلبها بسبب انعدام التدوين أو “سوء الحظ” كما يقول[3]. غير أن ردّها لهذا السبب الوحيد، أي غياب التدوين، يبدو مبالغا فيه وربما مقصودا من طرف المروزقي، الذي كانت أولوياته متمثلة في رسم لوحة بطلها الحبيب بورقيبة ونضاله دون سواه كما سنرى لاحقا. إضافة لتركيزه الواضح على المدونات الشعرية لقبائل الجنوب عامة والجنوب الشرقي خاصة، على عكس قبائل الوسط والمرتفعات التونسية – موطن بنْ غذاهم وثورته- والتي لا يبدو أنه بذل عناية جدية في توثيق تراثها الشعري.

ومن المحتمل أن عاملا آخر، لم تقع الإشارة له، قد لعب الدور المحوري في طمس هذه المدونة، والذي يتمثل في ضغط السلطة المركزية وقمعها العنيف للثورة وسياستها العقابية تجاه كل من شارك في أحداثها من قبائل أو ساندها من شعراء وزعامات محلية، لا فقط خلال مرحلة الثورة، ولكن في العقود التي تلتها ليشمل ذلك حتى  المُردّدين  العاديّين للقصائد، وهو افتراض أكده لنا الباحث في التراث الشعري والغنائي الشعبي التونسي علي سعيدان[4] . وهو ما يؤكده تواصل ترديد قصائد سابقة لتلك الأحداث ولاحقة لها في شتى الأغراض الشعرية، في حين بقيت الثورة نفسها أقرب لسطر ممحي عن قصد.

و عداءُ السلطة للثورة و حضورها في ذاكرة الأفراد والجماعات، يبدو  أمرا منطقيا ومتوقعا، لا فقط لما تثيره في الذاكرة من أحقاد لدى الرعية ومخاوف وجودية للمخزن، ولكن أساسا لطابعها الهجومي الصريح على الباي وأعوانه دون مواربة أو تلميح[5]، كما في وصف البيت السابق للباي وبطانته بكونهم “جماعة الباطل”، بل إن علي القصري وهو شاعر ممن عاصر تلك الأحداث لم يتوانَ عن تحميل الصادق باي مسؤولية ما وقع[6]:

 

الباي جاير ع الرعيـة ضاعت … ذهـــــب مالها حتى الرقاب تباعت

سبــــــــــــــــــق في علمه … وإليّ حكــــــــــم بيه الكريم يتمه

هالقرن مدعـــي وجريته للظلمة … الأمــــة وعدها للشفا ما راعت

 

وإن كان سبب محاربة الذكرى والذاكرة خلال عهد البايات قبل الاستعمار وخلاله مرتبطا أساسا بعامل المسؤولية والتورط المباشر في الأحداث إلا أن واقع التهميش  لبنْ غذاهم وميراثه لم يتغير بشكل جذري مع استقلال تونس وبناء الدولة الوطنية،  وإنْ كان العداء القديم الذي توارثه البايات والمخزن لم يعد قائما، بل على العكس  فإنّ نخبة الطبقة الوسطى التي وصلت للحكم تنحدر من فئات وجهات تعرضت لأبشع فصول الثورة تنكيلا[7]. ولكن مع ذلك فإن عوامل بنيوية أخرى لم تسمح بأن يُمنح بن غذاهم حيزا كبيرا في سردية الدولة الرسمية.

وهي سردية لم تتمحور إلا حول بورقيبة، لا كمجرد قائد للاستقلال، ولكن كصانع للأمة من العدم وكموحد لها بعد أن كانت مجرد شتات قرى وقبائل تتناحر فيما بينها، وهنا بالذات تكون ثورة علي بن غذاهم مجرد مثال على تلك التمردات الفوضوية والبدائية التي ما كان لها أن تنجح أو تثمر. وهذا التغييب لم يقتصر على بعده الرسمي أوإعادة كتابة سردية الثورة في المراجع والمؤلفات الدعائية والمرجعية، ولكنه امتد حتى لعملية توثيق التراث المتصل بها، إذ تشير الجلاصي لتجاهل مؤسسات الدولة كالإذاعة الوطنية وبرامجها – مثل “قافلة تسير” الذي أشرف عليه الباحث محمد المرزوقي سابق الذكر- أو الفرق الوطنية لتوثيق ما ورد من أشعار أو أغاني تراثية ارتبطت بالحدث وأبطاله ولو حتى بشكل عرضي[8].

 

بلاد التل العالي تخزن أوجاعها

 

ربما نجحت السلطة نسبيا في إعدام الكثير من تراث الثورة، إلا أن نزرا قليلا  اِستمرَّ ونجح في الصمود، تلوكه الألسن و تتوارثهُ الأجيال بين بعضها البعض ، تحديدا في مرتفعات التل العالي، موطن من نجا : في الجوى وجدليان وهنشير اللفت والروحية والعيون وغيرها. يحدثنا نصّر مسلم وهو من أبناء المنطقة والعرش، عما بقي من ذكريات ومن قصائد ترددها النساء في كل تجمع من مواسم الحصاد لمواسم الأعراس، وتحديدا في ليالي النجمة التي مثلت الفضاء الرئيس لتناقل المرويات الشفوية[9].

النجمة هي ببساطة، عبارة يقصد بها ليالي السمر في الأعراس، أي الليالي التي يمضيها أهل الدوّار في إنشاد الأغاني والأشعار تحت ضوء النجوم. وقد تفطنت الجلاصي لدور النجمة كأحد آخر مواطن الذكرى والتي تمكنّا من خلالها فعلا من العثور على واحدة من آخر القصائد المحفوظة في ذاكرة نساء قبيلة ماجر[10]:

 

طاعــــــاته ومن كل فيّة جاته … هبوا الهمامـــــــة نسوة ورجالة

بن غذاهم تكلم جاوباته تالة … بن غذاهـــــــــم ثار حيوا الأحرار

والوصول لمثل هذه القصيدة، يبدو من قبيل الكنز الذي ما كان من الممكن العثور عليه في غير دواخل منطقة الوسط الغربي، وهو ما يمكن تفسيره بكونه نتيجة حتمية لتراجع الثورة من الذاكرة الجمعية لسكان البلاد التونسية عامة كحدث جامع شاركت فيه مختلف القبائل، وهو ما تؤكده القصيدة السابقة من خلال الإشارة لاجتماع القبائل والأوطان حول بن غذاهم ” عرش الهمامة وبلاد تالة”. في مقابل تقوقعه مع الوقت داخل حيز الذاكرة الضيقة لعروش ماجر والفراشيش، حيث تعتبر الجلاصي أنها لم تتجاوز ” محليتها أو انتشرت خارج الحدود القبلية أو الترابية لانتماء المتغنى به”[11].

افتراض انحسار الثورة في بعدها المحلي، تؤكده شواهد عدة من جهات أخرى من البلاد التونسية، حافظ أهلها على ذكريات  مُجتزأة لم تتجاوز التغني بالقيادات المحلية للثورة ودون النجاح في رسم صورة شاملة للحدث، ويتعلق الأمر هنا أساسا بجهتي الساحل وصفاقس. فبالنسبة للساحل، نجحت الجلاصي في توثيق كلمات أغنية ترددها نسوة بلدة الكنائس في رثاء كل من البوجي والماشطة وهما قائدا الثورة في جهة الساحل[12]، يقول مطلعها:

الصبر لله ما عاد أمـــــــــــــان … والدهــــــر عقب والبوجي تخان

أما بخصوص جهة صفاقس، فقد حفظت الذاكرة ببيت يتيم لأحد أشهر الشعراء الشعبيين في القرن التاسع عشر، ألا وهو أحمد ملاك والذي اُضطرَّ للاختفاء بعد فشل الثورة بسبب ذلك البيت الذي يبتهج فيه بما قام به قائدا الثورة في المدينة “المشري وعسل” من إبطال لأحكام الباي[13]:

اتهنيــــــــنا والمكس بطــــل … في دولــــــــــــة المشــــري وعسل

ولعل اللافت هو استمرار الرواية المضادة للثورة في الذاكرة الجماعية بدورها، ربما بقبول وتشجيع ضمني من السلطة وأعوانها المحليين أو ربما ببساطة لأسباب قبلية محلية، فكما انحدرت ذكرى الثوار من قادة فعل وطني جامع إلى مفاخر محلية، فإن ذكرى الأعوان المحليين المهزومين ارتفعت بالتوازي وتحديدا ذكرى العربي البكوش السهيلي، عامل ماجر وصديق خزندار وعدو بن غذاهم اللدود. والذي نجح الأخير في قتله بعد معركة كبرى مثلت نقطة محورية في مسار الثورة[14]. حدث القتل هذا لم يكن ليمر دون أن يترك أثره في نفوس أنصاره من ماجر والفراشيش، الذين رفعوا الصوت برثائه عشية انهزام الثورة[15]:

العربـــــــــــــــــي البكوش … ذبحــــــــــــوه ذبيحــــة علوش

يا نــــــــاري ع العـــربي مات … من عاد يقابــــــــــــــل بايات

 

 الحاضر في كل محطة

 

منذ 1864، لم تمر مرحلة إلا وأعادت رسم صورة بن غذاهم وثورته، من شيطنة البايات وصولا إلى تهميش دولة الاستقلال التي اختزلته في كونه مجرد حلقة في سلسلة انتفاضات بدائية ما كان لها أن تنتهي وتتطور لولا هبة “الزعيم والمجاهد الأكبر”. وفي هذا السياق بالذات برزت سردية مضادة واحتجاجية، أرادت الانحياز للشعب، منذ الشعار الذي رفعته حركة فيفري 72 وتحديدا الاتحاد العام لطلبة تونس ” لا مجاهد إلا الشعب”.

مرة أخرى برز اسم بن غذاهم كرمز يعكس  جدوى الحرية وتجسير النضال بين الأمس واليوم وكأن أحداث ثورة الخبز واغتيال المناضل اليساري الفاضل ساسي لم تكن سوى استمرار لثورة 1864 واغتيال الفاضل ساسي الزعيم اليساري تكرار لمأساة  بنْ غذاهم وغيره من القيادات الثورية. هذا الشحن السياسي والإيديولوجي بلغ مداه مع صعود الأغنية الملتزمة اليسارية التي ظهرت أواسط السبعينات وبلغت أوجها في أوساط الطلبة خلال العقود اللاحقة[16]، ولعل المقطع الأبلغ تدليلا على ذلك ينتمي لقصيدة كتبها وغنّاها الأزهر الضاوي إثر أحداث الخبز:

بن غذاهــــــــــــــــم والدغباجــــي … كي تلاقوا بيـــــــن الوديان

يتمــــــــــــــــاشوا والدم سواقـــــي … من قبلـــــــي للدنـــــــدان

قالـــــــــوا هذا دم الفاضـــــــــل … ســـــــــــــــاح وغطى كل مكان

 

ومع ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي، لم يمكن من المستغرب أن يعاود طيف بن غذاهم الظهور ليعاد تشكيله، ولكن بطعم الانتصار هذه المرة. أين ظهرت أعمال عدة خاصة على الصعيد الروائي، بلغت في أقل من عشر سنوات، خمس أعمال أدبية وهو رقم ملفت للانتباه. وبقطع النظر عن فحوى هذه الأعمال الأدبية إلا أنها جزءا منها يشترك في تضمينه وتوثيقه لنصوص شعرية من تاريخ الثورة، نجح المؤلفون في جمعها ميدانيا، وخاصة عمليّ “راس العين” للشاعرة سلوى الراشدي و”باي العربان” للشاعر والروائي جمال الجلاصي. بل إن عملهما اتسم ببعد آخر، هو إعادة ترميم ما ضاع من الذاكرة، من خلال سليقة المؤلفين أنفسهم ومشاركتهم في المجهود الشعري للحدث. والراشدي أجلى مثال على ذلك، إذ تعتبر نفسها امتدادا لذاكرة القصرين دمويا وثقافيا[17]. وعلى ذلك الأساس كتبت جزءا من التجربة الجمعية لجماهير الثورة، على ألسنتهم وبلهجتهم وبنية أشعارهم:

الضـــــــيم ما يرضـاه إلا الواطي … واللي جرى ع الغير ما يخطاكم

كيفـــــــاش يملى خزاينو من عرقنا … ويقول نبــغي عزكم وهناكم

لا طاعتــــــــو مالله لا من عبدو … ومن عاونــوا ع الظلم ما يرعاكم

 

أما بالنسبة لجمال الجلاصي، فإن شخصية بن غذاهم مشروع أدبي قائم ومقصود في ذاته، حاول رسمه خارج المألوف سواء في الرواية الرسمية كمتمرد ثائر أو حتى الرواية الشعبية كبطل محلي. إذ سعى لرسمه بطلا ملحميا، شاحذا في سبيل ذلك كل أشكال الأسطرة من فعل الولادة المعجزة إلى الرحيل التراجيدي. وهي صورة استعان من أجلها بكل ما رشح عنده من خزائن التراث الديني والأدبي الرفيع وفعل التخييل الشاعري، غير أن اللافت الأبرز في هذه التوليفة يكمن في استعانته بالتراث المحلي، الذي أسعفه بقصيدة، نجح في الوصول لها بعد سنوات من البحث في مناطق الغرب التونسي، وإن لم يوفق في بلوغ اسم صاحبها، الذي ربما اختار الاختباء هربا من عقاب السلطة وأعوانها.

منحت هذه القصيدة الشاعر جمال الجلاصي، اللمسة الختامية لصورة بطل الشعب الملحمي، ليأتي في حلة أقرب لأولياء لله، يستنصره المظلومون ويلوذون به كلما ضاقت بهم السبل وأرهقهم جور البايات والمستعمرون والزعماء من أبناء البلد. ولعل وصول هذه الأبيات لنا، نجاح معنوي للمهزومين ورسالة لأحفادهم ربما هي الأبلغ في كل ما قيل:

لله ينصـــرك يا علي بن غذاهم … النــاس فـــدوا وما لقوش دواهم

وقـــت الغصــــــــــــــــرة … يا بن غذاهم كون لينا نصــــــــــرة

البــــــــاي عامل موزقه في قصره … تونس مرضّــــها ناسها عرّاهم

 

 

[1] للمزيد حول علي بن غذاهم وثورة 1864، أنظر: جان غانياج، ثورة علي بن غذاهم، تعريب لجنة الدولة للشؤون الثقافية، تونس 1965.

[2] حمادي الدالي، الدولة والقبيلة والزاوية والفقهاء بالبلاد التونسية 1574 – 1881، دار المسيرة 2021، ص27.

[3] محمد المرزوقي، الأعمال الكاملة، القسم الأول: معارك وأبطال، دار محمد علي الحامي 2012، ص46.

[4] تلقينا شهادة السيد علي سعيدان بتاريخ 19 ماي 2020.

[5]سلمى الجلاصي تحولات الأغاني التراثية في تونس: تنازع الرمزيات، المدرسة الدكتورالية: الجامعة المواطنية، دار محمد علي 2023.

[6] أوردها جمال الجلاصي في باي العربان، دار زينب 2015، ص169.

[7] حول محلة رستم وتنكيلها بمنطقة الساحل التونسي أنظر:

[8] سلمى الجلاصي، م.س.، ص144.

[9] تلقينا شهادة السيد نصر مسلم بتاريخ 10 أكتوبر 2020.

[10] سلمى الجلاصي، م.س. ص145.

[11] سلمى الجلاصي، م.س.، ص146.

[12] سلمى الجلاصي، م.س.، ص147

[13] للمزيد حول أحمد ملاك، أنظر: محمد المرزوقي، الأعمال الكاملة، القسم الثاني: الشعر الشعبي، م.س.، ص419.

[14] أحمد بن أبي الضياف، اتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان، الجزء الخامس، منشورات زخارف، تونس، ص144.

[15] أوردتها سلوى الراشدي نقلا على القوالة من عروش الفراشيش وماجر ضمن: راس العين، دار آفاق-برسبكتيف، تونس 2016، ص57.

[16] سلمى الجلاصي، م.س.، ص159.

[17] شهادة سلوى الراشدي ضمن مشاركتها في الحلقة الثانية من تظاهرة على خطى بن غذاهم من تنظيم جمعية قراء بلا حدود، تونس بتاريخ 15 فيفري 2020.